بالتحقق من الادعاء، وجد "تدقيقي" أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم وليس لنفق سري يُستخدم في تهريب المخدرات من المغرب نحو الجزائر.

نفق لتهريب المخدرات عبر الحدود بين المغرب وإسبانيا

نشرت وسائل إعلام إسبانية مقطع الفيديو الأصلي في فبراير/شباط الفائت، وقالت إنه لنفق تهريب مخدرات يربط بين مدينة سبتة الخاضعة للسيطرة الإسبانية والمغرب، ويبلغ طوله 50 مترًا وعمقه 12 مترًا.

وأفاد الحرس المدني الإسباني في 20 فبراير 2025، بأنه تمكن من تفكيك عدة منظمات إجرامية، كانت تُهرّب كميات كبيرة من الحشيش إلى شبه الجزيرة الأيبيرية، مخبأة داخل مركبات ذات حمولة كبيرة.

وأشار المصدر نفسه إلى أن السلطات نفذت عددًا من عمليات التفتيش داخل مستودعات تقع في المنطقة الصناعية "التراخال" في مدينة سبتة، حيث عُثر في أحدها على تجويف يبلغ عمقه نحو 12 مترًا، يقود إلى نفق تحت الأرض يمتد باتجاه الحدود مع المملكة المغربية. وأضاف أن الممر الضيق، المدعّم بألواح خشبية، يُرجح أنه كان يُستخدم في تهريب المخدرات عبر الحدود بين المغرب وإسبانيا.

وأفادت تقارير إعلامية في إبريل/نيسان الفائت، بأن عناصر الحرس المدني الإسباني أغلقت النفق السري الذي كان يُستخدم من قبل شبكات تهريب المخدرات لنقل الحشيش عبر مدينة سبتة.

وأوضحت المصادر ذاتها أن مدخل النفق أغلق من الجانب الإسباني بقطعة معدنية بهدف منع أي محاولة لإعادة استخدامه، فيما لا تزال حراسة الموقع مستمرة على مدار الساعة، في انتظار رد السلطات المغربية على طلب التعاون القضائي الذي قدمته المحكمة الوطنية الإسبانية، والذي من شأنه أن يتيح تفتيش الجزء الممتد من النفق إلى داخل الأراضي المغربية.

التلفزيون الجزائري يدعي اكتشاف نفق سري يربط المغرب بالجزائر

جاء تداول الادعاء عقب بث التلفزيون العمومي الجزائري تقريرًا في إحدى نشراته، أفاد بوجود معلومات وصفها بـالـ "خطيرة" عن اكتشاف نفق سري يمتد من الأراضي المغربية نحو منطقة باب العسة الحدودية بولاية تلمسان، يُستخدم من قبل شبكات التهريب المنظم للمخدرات القادمة من المغرب.

وادعى التلفزيون العمومي الجزائري أن "هذا النفق الذي تم اكتشافه يقع على عمق معتبر تحت الأرض، واستخدمه مهربو المخدرات خلال الفترة الماضية لتهريب كميات معتبرة من الكيف المعالج الذي يعَدُّ سلاحًا لطالما استخدمه المخزن لضرب استقرار الجزائر".

وقال التلفزيون الجزائري إن الاكتشاف يأتي بعد أشهر قليلة من اكتشاف نفق مماثل في مدينة سبتة على الحدود الإسبانية، كانت تستغله شبكات تهريب مغربية-إسبانية لتمرير البشر والممنوعات، وهو ما يؤكد على حد تعبيره "وجود بنية تحتية سرية تعتمدها شبكات الجريمة المنظمة المغربية، بتواطؤ ضمني أو مباشر من أجهزة نظام المخزن."